إنهاء هذه الحرب يتحقق بعلبة كبريت، أو أنّ كمية من الحلوى تعادل زواجاً
بالحلال؟
و بذلك تخفت شعلة الغضب وتقلّ شدّة التأكيد على هذه المسألة وبهذه البساطة؟
فإذا كان الأمر كذلك فلا حاجة لهذا الغضب والثورة.
و لهذا السبب نجد أنّ الفئات المتحررة والداعية للحق لا تستسلم أبداً لمثل هذه
الحيل الشرعية، ومهما كانت الأدلة التي يؤتى بها من أجل إقناع هؤلاء فانّهم لا
يقتنعون ويقولون إنّ هذا العمل ليس إلّاربا وباقي الأفعال هي بمثابة تصاوير
وتمثيليات لا قيمة لها ولا اعتبار!
و هذا الضمير العام يعتبر عقلًا وعرفاً دليلًا واضحاً على أنّ العناوين لا
يمكنها أن تكون جديّة وهي مشمولة ضمن عمومات الأحكام والآيات القرآنية في مجال
المعاملات.
و هذا الضمير العام شاهد حي على عدم استناد هذه التعبيرات المنحرفة إلى شيء،
وعدم حصول تغيير في ماهية المسألة من ناحية القواعد والضوابط الفقهية.
و أخيراً فانّ هذا الضمير يدلّ على أنّ طرق الفرار من الربا ليست في الواقع
سوى حيل وخداع للنفس وليس للمسائل الشرعية لأنّها لا تنطلي عليها!
3- إنّ التشبث بالحيل الشرعية يؤدّي إلى القضاء على القيم الإسلامية
وإنّ عيب مثلِ هذه الأعمال يكمن في عدم محدوديتها في مجالات تطبيقها،