responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 82

تأثر بعض الباحثين الشرقيين والمسلمين بأفكار الغرب وإثارتهم لهذه القضية؛ حتّى أنّهم يصرون على أنّ الإيمان بالمهدي عقيدة مستوردة من عقائد اليهود والنصارى، وعلى الرغم من سعي جماعة من علماء الاجتماع من المدرسة المادية لبلورة قضية انتظار المهدي كدليل على أفكارهم، في أنّ جذور هذه العقيدة اقتصادية تهدف تخدير أفكار الطبقة الكادحة والمحرومة، رغم كلّ ذلك، لابدّ من الالتفات إلى‌ أنّ لهذه العقيدة جذوراً فطرية راسخة تمتد إلى أعماق عواطف الإنسان إلى جانب تجذرها في المصادر الإسلامية المهمة.

ولعلّ الدراسات المقتضبة لهؤلاء الباحثين من جانب، والرغبة بالتوجيه المادي لكلّ فكر وعقيدة دينية من جانب آخر، هي التي أفرزت مثل هذه الأفكار.

والغريب في الأمر أنّ بعض الباحثين الغربيين مثل «مارغلي يوت» قد أنكر الأحاديث الإسلامية الواردة في المهدي وقال:

«كيفما فسروا هذه الأحاديث فليس هنالك من دليل مقنع في أنّ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله قال بضرورة وحتمية ظهور مهدي لاحياء الإسلام وتحقيق كماله؛ إلّاأنّ نيران الحروب الأهلية بين أبناء الجيل الواحد بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله واضطراب العالم الإسلامي إثر الاختلاف، أدّى إلى اقتباس فكرة ظهور المنقذ من اليهود أو النصارى الذين ينتظرون عودة المسيح وظهوره».

ولا أدري ما هي الكتب التي رآها «مارغلي يوت» من المصادر الإسلامية بهذا الخصوص، وكيف لم يعثر في تفاسيرها على دليل يقنعه،

اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست