responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 83

والحال وردت عدّة أحاديث صريحة في مصادر الفريقين بشأن الظهور حتّى بلغت حدّ التواتر. أم كيف لا يكون لكلّ علماء الإسلام والمحققين دون استثناء (سوى النادر منهم كابن خلدون الذي أعرب عن ترديده في أحاديث المهدي في مقدمته التاريخية) من نقاش في صدور هذه الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و آله واقتصرت كلماتهم على القضايا الفرعية والجزئية، بينما لم يقتنع «مارغلي يوت»؟

ينبغي أن يجيب بنفسه عن هذا السؤال.

ويقول البعض الآخر:

«إننا ننظر إلى نتائج هذا الانتظار، ولا يعنينا العمل به ودوافعه، والتي تؤدي إلى احتمال المعاناة والصبر إزاء الارباكات والاستسلام إلى الظلم والجور والتهرب من المسؤولية. إننا ننظر إلى هذا في أنّ هذا الانتظار يقذف بالطبقات المحرومة في عالم الخيال ويجعلهم يغفلون عمّا يدور من حولهم، ويدعوهم إلى الكسل والهروب من الالتزامات الاجتماعية. وبعبارة اخرى، فهو من الناحية الفردية عامل للركود والسكون، ومن الناحية الاجتماعية فهو وسيلة لإخماد حركات الشعوب ضد الاستعمار، وكيف كان فاثاره السلبية واضحة».

إلّا أننا نعتقد أنّ الباحث الواعي الذي لا يريد اصدار الأحكام جزافاً، بل يرى نفسه موظفاً بالتعرف على «الدوافع والنتائج» عن قرب وعدم الاكتفاء بالأحكام التي تصدر بصورة اعتباطية. والآن دعونا نتناول بحياد دوافع الانتظار ونتائجه، لنرى هل كان عامل ظهوره الاحباطات أم سلسلة من الواقعيات الفطرية والعقلائية، وهل نتائجه بناءة وايجابية أم هدامة وسلبية؟

اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست