responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 81

انفصال اليوم عن الأمس والغد؛ ويعتقد بأن العالم يتركب من وحدات متباعدة ومتناثرة ومتفرقة.

ولكن بالنظر إلى أنّ جذور «أحداث اليوم» تمتد إلى الأمس، وأنّ علينا أن نصنع الغد من اليوم، وأنّ للالتفات إلى مستقبل «مظلم» أو «مشرق» انعكاس آني على حياتنا المعاصرة ومواقفنا إزاء الحوادث، فإنّه تتضح ضرورة دراستنا للماضي والمستقبل من أجل اليوم والوقت الحاضر، وسنرى عمّا قريب فاعلية هذا الانتظار العظيم.

إلّا أنّ العجيب في الأمر هو أنّ بعض الكتاب لم يتنكروا للجانب الايجابي لهذه القضية فحسب، بل صرّحوا بأنّ لمثل هذا الانتظار جوانبه السلبية في شلّ القدرات الاجتماعية والقضاء عليها! والأعجب من ذلك ما يراه البعض الآخر من أنّ الإيمان بمستقبل مشرق انعكاساً للحرمان الذي تعيشه الطبقة المسحوقة والذي يتخذ عادة صبغة دينية.

ولكن لا يمكن انكار هذه الحقيقة في أنّ هنالك بعض ضيقي الافق الذين يسعون لاستغلال قضية الانتظار، وقد تخلوا عن جميع مسؤولياتهم بذريعة الانتظار، والاكتفاء بها على نطاق اللسان! وأرى من الضروري- لإزالة إساءة الفهم من الجانبين- أن أُطلع الاخوة القرّاء على الرسالة التي كتبتها سابقاً بشأن هذا الموضوع:

الأحكام غير المدروسة:

رغم ما يعتقده بعض المستشرقين بأنّ الإيمان بالمصلح العالمي «رد فعل» لوضع المسلمين المأساوي طيلة الحقب التاريخية المظلمة؛ ورغم‌

اسم الکتاب : الحكومة العالميّة للامام المهدي(عج) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست