من المسائل التي لها صلة بالموضوع مسألة خطأ الطبيب في التشخيص و العلاج. أمّا
الموارد التي ذكرت في منشأ الخطأ فمنها ما كان في زمان التشريع و بعضها الآخر صار
مستحدثاً في زماننا، و هي عبارة عن:
أ- ما يتلف بسبب عدم كفاءته العلمية و مع ذلك يتصدّى للطبابة.
ب- ما يتلف بتقصير منه في الفحص و عدم الدقّة في الكشف عن حال المريض.
ج- ما يتلف بسبب ما لبعض الأدوية من العوارض و المضاعفات الجانبية التي تعورف
عند ذوي الاختصاص محظورية استعمالها لمن مرضه يستدعي تناولها، و قد ورد في الحديث
أنّه
«ليس من دواء إلّا و يهيّج داء»
[1]، و لذا ينبغي اجتناب تناول الأدوية مهما أمكن لما لها من الخلفيات الجانبية
المضرّة.
د- ما يتلف بسبب عدم استخدام الوسائل و الأجهزة الحديثة لتشخيص المرض، كأخذ
الصور الفوتوغرافية أو الأشرطة الدماغية أو تحليل الدم، و اكتفاء الطبيب بالفحص
العادي و عدم التوصية بالأمر المذكور، و يعود السبب في ذلك إمّا لعدم اهتمام
الطبيب بهذه الأمور، أو رأفة بحال المريض و تجنّب إرهاقه مالياً، أو حرصاً على
اختصار الوقت و التعجيل في استكمال العلاج.
[1] الوسائل: ج 2 ص 629 ب 4 استحباب
ترك المداواة ح 1.