تاسعها: يظهر من روايات كثيرة أنّ العالم كلّه ملك لرسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و من بعده من الأئمّة المعصومين عليهم السّلام إما من باب أنّهم علل
غائية للعالم (لأنّ العالم خلق للإنسان الكامل و هم أتمّ مصاديقه) فالعالم كلّه
لهم، أو لهم ملكية في طول ملكية الناس لأموالهم المصرّح بها في الآيات الكثيرة و
الروايات المتواترة. و على كلّ حال لم يسمع انتفاعهم بهذه الملكية الإلهية في أخذ
شيء من أموال الناس من غيره الطرق المعروفة في الفقه.
عاشرها: الولاية على الخلق و الايجاد إنّما هي للّه تعالى وحده، نعم للأنبياء
و الأولياء المعصومين ولاية في المعجزات و شبهها نظير ما ورد في حق المسيح عليه
السّلام أنّه كان يحيى الموتى باذن اللّه، و هذه شعبة من الولاية التكوينية لهم، و
هذا و غيره يحتاج إلى بسط الكلام في مقام آخر، و تلك عشرة كاملة و الحمد للّه.