responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 510

فإنّه لا يناسب و لا يوافق المتون الأصلية لكتبهم الاعتقادية بأي وجه من الوجوه.

و لا ينحصر هذا الأمر في كون المسيح عليه السّلام أبنا، فإنّهم فيما يتعلق بمسألة التثليث التي تعني الأرباب الثلاثة (هي جزء من الإعتقادات الأساسية لهم) و لما كان المسلمون يتنفرون من هذا الكلام الممتزج بالشرك، غيرّوا نبرتهم في الأوساط الإسلامية، و وجهوا كلامهم بأنّه نوع من التشبيه و المجاز. و من أجل زيادة التوضيح راجع قاموس الكتاب المقدس في شأن المسيح و الأقانيم الثلاثة.

2- كيف تفنى السماوات و تتلاشى؟

ما قرأناه في الآية: تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا إمّا أن يكون إشارة إلى أن مجموعة عالم الوجود- على أساس مفاهيم القرآن المجيد- تمتلك نوعا من الحياة و الإدراك و الشعور، و الآيات، كالآية (74) من سورة البقرة: وَ إِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ‌، و الآية (21) من سورة الحشر: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى‌ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ‌ شاهدة على ذلك، فيكون المراد أنّ هذه النسبة غير الصحيحة إلى الساحة الإلهية المقدسة، قد أرعبت و أقلقت كل العالم.

أو أن يكون كناية عن شدة قبح هذا القول، و نظائر هذه الكناية ليست قليلة في لسان العرب، و سنبحث- إن شاء اللّه تعالى- عن ذلك في ذيل الآيات المناسبة.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 510
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست