الآيات [سورة مريم (19): الآيات 96 الى 98]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا (96) فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا (97) وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98)
التّفسير
الإيمان و المحبوبية:
هذه الآيات الثلاث نهاية سورة مريم، و الكلام فيها أيضا عن المؤمنين، و الظالمين الكافرين، و عن القرآن و بشاراته و انذاراته، و هي- في الحقيقة- عصارة البحوث السابقة بملاحظات و نكات جديدة.
تقول أوّلا: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا.
لقد اعتبر بعض المفسّرين هذه الآية خاصّة بأمير المؤمنين عليه السّلام، و البعض اعتبرها شاملة لكل المؤمنين.
و قال آخرون: إنّ المراد أنّ اللّه سبحانه يلقي محبّة هؤلاء في قلوب أعدائهم، و تصبح هذه المحبّة رباطا و لجاما في رقابهم تجرهم إلى الإيمان.
و ذهب البعض بأنّها تعني محبة المؤمنين بعضهم لبعض، و التي تكون سببا