تستمر الآيات في بحث خصائص القيامة و الثواب و العقاب، و أشارت في البداية إلى
مسألة يثير سماعها الحيرة و العجب لدى أغلب الناس، فتقول: وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ
حَتْماً مَقْضِيًّا فجميع الناس سيدخلون جهنم
بدون استثناء لأنّه أمر حتمي.
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ نَذَرُ
الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا فنتركهم فيها
جالسين على الركب من الضعف و الذّل.
و هناك بحث مفصل بين المفسّرين في تفسير هاتين الآيتين حول المراد من «الورود»
في جملة وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها.
فيرى بعض المفسّرين أنّ «الورود» هنا بمعنى الاقتراب و الإشراف، أي إن جميع
الناس بدون استثناء- المحسن منهم و المسيء- يأتون إلى جانب جهنم للحساب، أو
لمشاهدة مصير المسيئين النهائي، ثمّ ينجي اللّه المتقين، و يدع