responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 182

أسماءهم بصراحة قولهم: «إنّ هذه الآية تنفي ثلاثة اعتقادات منحرفة لثلاث مجاميع: المجموعة الأولى هم المسيحيون و اليهود الذين يقولون بوجود الولد للخالق، و الثّانية مجموعة مشركي العرب الذين قالوا بوجود الشريك له سبحانه، لذلك فإنّهم كانوا يقولون عند كل صباح و في طقوس خاصّة: لبيك لا شريك لك، إلّا شريكا هو لك! أمّا المجموعة الثّالثة، فهم عبدة النجوم و المجوس الذين يقولون بوجود الولي و الحامي للخالق».

2- ما هو التكبير؟

القرآن يؤكّد على رسوله أن يكبّر اللّه، و هذا تعني أنّ الغرض من ذلك هو الإعتقاد بهذا الأمر، و ليس فقد ذكر (اللّه أكبر) على اللسان.

إنّ معنى الإعتقاد بأنّ (اللّه أكبر) أن لا نقيسه مع المخلوقات الأخرى، و نقول بأنّه أعظم و أكبر منها، لأنّ مثل هذه المقايسة خطأ من الأساس. إنّنا يجب أن نعتبره أعظم و أكبر من أن نقيسه بشي‌ء، كما يعلمنا ذلك الإمام الصادق عليه السّلام في مقولته القصيرة اللفظ و الكبيرة المعنى، حيث نقرأ فيها ما نصّه:

قال رجل عند الإمام الصادق عليه السّلام: اللّه أكبر.

فقال عليه السّلام: «اللّه أكبر من أي شي‌ء؟».

قال الرجل: من كل شي‌ء.

فقال عليه السّلام: «حددته».

فقال الرجل: كيف أقول؟

قال عليه السّلام: قل: «اللّه أكبر من أن يوصف» [1].

و

في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السّلام أيضا نقرأ عن جميع بن عمير قال:

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «أي شي‌ء، اللّه أكبر».


[1]- نور الثقلين، ج 3، ص 239.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست