responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 183

فقلت: اللّه أكبر من كل شي‌ء.

فقال: «و كان ثمّ شي‌ء فيكون أكبر منه».

فقلت: فما هو؟

قال عليه السّلام: «أكبر من أن يوصف» [1].

3- الإجابة على هذا السؤال‌

قد يطرح هنا هذا السؤال: كيف يكون حمد الخالق في الآية أعلاه في قبال الصفات السلبية، في حين أنّنا نعلم بأنّ (الحمد) هو في قبال الصفات الثبوتية كالعلم و القدرة، أمّا صفات مثل نفي الولد و الشريك و الولي فهي تتلاءم مع التسبيح فكيف مع الحمد؟

في الجواب على هذا السؤال نقول: بالرغم من أنّ طبيعة الصفات السلبية و الثبوتية تختلف بضعها عن بعض و إنّ إحداهما تتلاءم مع التسبيح و الأخرى تتلاءم مع الحمد، إلّا أنّه في الوجود الخارجي (العيني) يكون الاثنان لازمين و ملزومين، فنفي الجهل عن الخالق يكون ملازما لإثبات العلم له، كما أنّ إثبات العلم لذاته جلّ و علا ملازم لنفي الجهل.

و على هذا الأساس فلا مانع تارة من ذكر اللازم و أخرى من ذكر الملزوم.

كما ذكر التسبيح في بداية هذه السورة لأمر في قوله: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‌ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى‌.

دعاء الختام: إلهي املأ قلوبنا بنور العلم حتى نخضع لعظمتك، و نؤمن بما وعدت، و نلتزم ما أمرت، لا نعبد غيرك، و لا نتوكل إلّا عليك.

إلهنا، وفقنا في حياتنا اليومية في أن لا نخرج عن حدّ الاعتدال، و أن نبتعد عن كل إفراط و تفريط.


[1]- المصدر السّابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست