اختلف المفسّرون في المراد من قوله تعالى: يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ و الذي نستفيده من كثير من الرّوايات الواردة عن الفريقين، روايات أهل البيت
عليهم السّلام و أهل السنة، أنّه يوم العاشر من ذي الحجة «عيد الأضحى» و بتعبير
آخر «يوم النحر».
و انتهاء المدة باليوم العاشر من شهر ربيع الثّاني «للسنة العاشرة»، وفقا لما
جاء في المصادر الإسلامية، دليل آخر على هذا الموضوع: أضف إلى ذلك كله فإنّ يوم
النحر في الواقع ينتهي فيه القسم الأساس من أعمال الحج، و من هنا فيمكن أن يدعى
ذلك اليوم بيوم الحج الأكبر [1] و أمّا سبب تسميته بالحج الأكبر، فلأنّه اجتمع في ذلك
العام جميع الطوائف من المسلمين و عبدة الأوثان و المشركين، [كما اعتادوا عليه في
موسم الحج] إلّا أنّ هذا الأمر لم يتحقق في السنين التالية «لمنع غير المسلمين من
الحج».
و هناك تفسير آخر مضافا إلى التّفسير المذكور آنفا و هو أن المراد منه مراسم
الحج في قبال مراسم العمرة التي يعبر عنها بالحج الأصغر.
و هذا التّفسير جاء في بعض الرّوايات الإسلامية، و لا يمنع أن تكون كلتا
العلّتين مدعاة لهذه التسمية [2].
جاء في تفسير نور الثقلين، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «إنّما سمّي الأكبر لأنّها كانت سنة حج المسلمون و
المشركون و لم يحج المشركون بعد تلك السنة. (ج 2، ص 184)