كانت في المجتمع الإسلامي و محيطه طوائف شتى، و كان النّبي صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم يتخذ منها موقفا خاصّا يتناسب و موقفها منه.
فطائفة منها مثلا لم يكن لها أيّ عهد مع النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،
و النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كذلك لم يكن له أيّ عهد معها.
و طوائف أخرى عاهدت النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الحديبية- و
أمثالها- على ترك المخاصمة و المنازعة، و كانت عهود بعضهم ذات أجل مسمى، و بعض
العهود لم تكن ذات أجل مسمى.
و قد نقضت بعض تلك الطوائف عهودها من جانب واحد، و بدون أي سبب يجيز النقض و
ذلك بمظاهرتها أعداء الإسلام. أو حاولت اغتيال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم