responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 486

و يؤمنون بنتائجه الإيجابية في هذا العالم، و الثواب الجزيل الذي ينتظرهم في العالم الآخر، فهم يعلمون، لم يقاتلون؟ و من أجل من يجاهدون؟ و في سبيل أي هدف مقدس يضحون؟ و على من سيكون حسابهم إذا ما ضحوا و استشهدوا في هذا المضمار؟

فهذا السير الواضح المشفوع بالمعرفة يمنحهم الثبات و الصبر و الاستقامة.

أمّا الذين لا يؤمنون باللّه و اليوم الآخر، كعبدة الأصنام، فلا يعرفون لأي أمر يقاتلون؟ و لأجل من يجاهدون؟ و إذا قتلوا فمن يؤدّي دية دمهم؟ فهم لتقليدهم الأعمى و لعاداتهم الجاهلية ساروا رواء هذه الأفكار، و هكذا تبعث ظلمات الطريق و عدم معرفتهم الهدف و نتائج أعمالهم على انهيار أعصابهم و تفت في عضدهم و ثباتهم، و تجعل منهم كائنات ضعيفة.

و بعد ذلك الحكم الثقيل بجهاد الأعداء و ان كانوا عشرة اضعاف يخفف اللّه عن المؤمنين و يتنزل في الحكم الذي يرهقهم فيقول: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً.

ثمّ يقول: فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ‌.

و لكن على كل حال ينبغي أن لا تنسوا تسديد اللّه‌ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ‌.

بحوث‌

و هنا لا بدّ من الالتفات الى عدّة أمور:

1- هل نسخت الآية الأولى‌

كما لا حظنا فإنّ الآية الأولى تأمر المسلمين أن لا يتقاعسوا عن مواجهة الأعداء حتى إذا كانوا عشرة أضعافهم، غير أنّ الآية الثّانية تخفض هذا العدد إلى‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 486
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست