تناولت الآيات السابقة أوامر حياتية تتضمّن السعادة المادية و المعنوية
للإنسان، لكن العمل بها غير ممكن إلّا في ظلال التقوى، لذلك جاءت هذه الآية
المباركة لتؤكّد أهمية التقوى و آثارها في مصير الإنسان، و قد بيّنت الآية أربعة
ثمار و نتائج للتقوى.
و كلمة «فرقان» صيغة مبالغة من مادة (فرق) و هي هنا بمعنى الشيء الذي يفصل
بين الحق و الباطل تماما.
إنّ هذه الجملة الموجزة و الكبيرة في معناها قد بيّنت إحدى أهم المسائل
المؤثره في مصير الإنسان، و هي أنّ درب الإنسان نحو النصر محفوف دائما بالمصاعب و
الحفر فإذا لم يبصرها جيدا و يحسن معرفتها و اتقاءها فسيسقط فيها