responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 309

أنا و شيعتي و أتباع مذهبي» [1]

و جاء في بعض الرّوايات الأخرى أنّ المراد من قول تعالى: وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ‌، هم الأئمّة من أهل البيت عليهم السّلام» [2].

و واضح أنّ الرّوايات المذكورة أنفا كلّها تعالج حقيقة واحدة، و هي بيان للمصاديق المختلفة لهذه الحقيقة، و هي أن الآية تشير إلى أمّة تدعو إلى الحق و تعمل بالحق و تحكم به، و تسير في مسير الإسلام الصحيح. غاية ما في الأمر أنّ بعضهم في قمة هذه الأمّة و رأسها و بعضهم في مراحل أخر ...

و ممّا يسترعي النظر أنّ هؤلاء الذين عبّرت عنهم الآية بقولها وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ‌ على اختلاف لغاتهم و قوميّاتهم و مراحلهم العلمية و أمثالها، هم أمّة واحدة لا غير، و لذلك فإنّ القرآن قال عنهم: أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ‌ و لم يعبر عنهم ب «أمم يهدون إلخ ...».

3- اسم اللّه الأعظم‌

جاء في بعض الرّوايات عن قصة بلعم بن باعورا الذي ورد ذكره- آنفا- أنّه كان يعرف الاسم الأعظم، و لا بأس أن نشير إلى هذا الموضوع لمناسبة ورود الأسماء الحسنى في الآيات محل البحث ...

فقد وردت روايات مختلفة في شأن الاسم الأعظم، و يستفاد منها أن من يعرف الاسم الأعظم لا يكون مستجاب الدعاء فحسب، بل تكون له القدرة على أن يتصرف في عالم الطبيعة و أن يقوم بأعمال مهمّة ...

و الاسم الأعظم، أيّ اسم هو من أسماء اللّه؟! بحث علماء الإسلام كثيرا في هذا الشأن، و أغلب أبحاثهم تدور في أن‌


[1] تفسير البرهان، ج 2، ص 53.

[2] نور الثقلين، ج 2، ص 104- 105.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست