responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 308

التوحيد الخالص، فإنّما هو لأن جميع صفاته ترجع إلى ذاته المقدسة.

و يشير الفخر الرازي في تفسيره إلى أمر قابل للملاحظة، و هو أنّ جميع صفات اللّه تعالى يعود إلى إحدى حقيقتين «استغناء ذاته عن كل شي‌ء» أو «احتياج الآخرين إلى ذاته المقدسة ...» [1].

2- الأمّة الهداة!

قرأنا في الآيات محل البحث أنّ طائفة من عباد اللّه يدعون نحو الحق و يحكمون به‌ وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ‌.

هناك تعبيرات مختلفة في الرّوايات الواردة في كتب الأحاديث الإسلامية، في المراد من هذه الأمّة. و من جملة هذه الرّوايات ما

ورد عن أمير المؤمنين أنّه قال عليه السّلام. المراد من الآية هو «أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم» [2].

و يعني الإمام بهم أتباع النّبي الصادقين المنزّهين عن كل بدعة و انحراف و تغيير أو حياد من تعاليمه الكريمة ...

و لهذا

فقد ورد في حديث آخر عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال: «و الذي نفسي بيده لتفرقن هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلّها في النّار إلّا فرقة وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ‌، و هذه التي تنجو من هذه الأمّة».

و لعل العدد- 73- للكثرة، و هو إشارة إلى الطوائف المختلفة التي ظهرت في طول تاريخ الإسلام في عقائد عجيبة غريبة، و لحسن الحظ قد انقرض أغلبها فلم يبق منها إلّا أسماؤها في كتب «تاريخ العقائد».

و

في حديث آخر ورد في كتب أهل السنة عن الإمام علي عليه السّلام‌ ضمن إشارته لاختلاف الأمم التي تظهر بعدئذ في الأمّة الإسلامية، أن قال عليه السّلام «الفرقة الناجية


[1] تفسير الفخر الرازي، ج 15، ص 66.

[2] نور الثقلين، ج 2، ص 105.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست