responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 310

يعثروا على اسم من بين أسماء اللّه له هذه الخصوصيّة العجيبة و الأثر الكبير.

إلّا أن الأهم في البحث أن نعثر على اسم أو صفة من صفاته تعالى بتطبيقها على وجودنا نحصل على تكامل روحي تترتب عليه تلك الآثار.

و بتعبير آخر: إنّ المسألة المهمّة هي التخلق بصفات اللّه و الاتصاف بها و وجودها في الإنسان، و إلّا كيف يمكن أن يكون الشخص الردي‌ء الوضيع مستجاب الدعوة بمجرّد معرفته الاسم الأعظم؟! و إذا ما سمعنا أنّ بلعم بن باعوراء كان لديه هذا الاسم الأعظم إلّا أنّه فقده، فمفهوم هذا الكلام أنّه كان قد بلغ- بسبب بناء شخصيته و إيمانه و علمه و تقواه- إلى مثل هذه المرحلة من التكامل المعنوي، بحيث كان مستجاب الدعوة عند اللّه، إلّا أنّه سقط أخيرا في الوحل، فقد تلك الروحية بسبب اتباعه لهوى النفس و انقياده لفراعنة زمانه، و لعل المراد من نسيان الاسم الأعظم هو هذه الحالة أو هذا المعنى.

كما أنّنا لو قرأنا- أيضا- أن الأنبياء و الأئمّة الكرام كانوا يعرفون الاسم الأعظم، فمفهوم هذا الكلام هو أنّهم جسّدوا اسم اللّه الأعظم في وجودهم، و استضاءوا بشعاعه، فأولاهم اللّه- بهذه الحال- مثل هذه المقام العظيم.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست