responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 305

لا شك أنّ الأسماء الحسنى تعني الأسماء الكريمة، و نحن نعرف أن أسماء اللّه كلّها تحمل مفاهيم حسنى، و لذلك فجميع أسمائه أسماء حسنى، سواء كانت صفات لذاته المقدّسة الثبوتية كالعلم و القادر، أم كانت صفات سلبية كالقدّوس مثلا، أو صفات تحكي فعلا من أفعاله كالخالق أو الغفور أو الرحمان أو الرحيم إلخ ...

و من ناحية أخرى، لا شك أنّ صفات اللّه لا يمكن إحصاؤها، لأنّ كمالاته غير متناهية، و يمكن أن يذكر لكل صفة من صفاته أو كمال من كمالاته اسم ...

إلّا أن ما نستفيده من الأحاديث أنّ لبعض صفاته أهمية أكثر من سواها، و لعل «الأسماء الحسنى» الواردة من الآية في الآية محل البحث إشارة إلى هذه الطائفة من الأسماء المتميّزة، إذ ورد عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمّة عليهم السّلام من أهل بيته روايات كثيرة بهذا المعنى كالرواية الواردة في كتاب التوحيد «للصّدوق»

عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق، عن آبائه عليهم السّلام، عن أمير المؤمنين علي عليه السّلام أنّه قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّ للّه تبارك و تعالى تسعة و تسعين اسما- مائة إلّا واحدة- من أحصاها دخل الجنّة» [1].

كما

ورد في كتاب التوحيد عن الإمام علي بن موسى الرّضا عليه السّلام عن آبائه عن علي عليه السّلام أنّه قال: «إنّ للّه عز و جل تسعة و تسعين اسما من دعا اللّه بها استجاب له و من أحصاها دخل الجنّة» [2].

و قد جاء في كتب أحاديث (أهل السنّة)

«كما في كتاب صحيح البخاري و صحيح مسلم ... و الترمذي و كتب أخرى» هذا المضمون ذاته: إنّ للّه تسعة و تسعين اسما فمن دعاء بها استجاب دعاءه، و من أحصاها فهو من أهل الجنّة [3].


[1] تفسير الميزان، و مجمع البيان، و نور الثقلين، ذيل الآية.

[2] تفسير الميزان، و مجمع البيان، و نور الثقلين.

[3] المصدر السابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست