و يستفاد من بعض الأحاديث أن هذه الأسماء التسعة و التسعين كلها في القرآن،
كالرّواية الواردة
عن ابن عباس أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «للّه تسعة و تسعون اسما من أحصاها دخل الجنّة، و هي في
القرآن» [1].
و لذلك فقد سعى جماعة من العلماء إلى أن يستخرجوا أسماء اللّه الحسنى من
القرآن، إلّا أن ما جاء في القرآن من أسماء و صفات للّه سبحانه تزيد على تسعة و
تسعين اسما، فبناء على ذلك لعل الأسماء الحسنى من بين تلك الأسماء، لا أنّه لا
يوجد في القرآن غير تسعة و تسعين اسما للّه المشار إليها آنفا (في بعض الأحاديث)
...
و قد صرّحت بعض هذه الرّوايات بالأسماء الحسنى «التسعة و التسعين» ...
و نحن نوردها هنا، إلّا أنّه ينبغي الالتفات إلى أن بعض هذه الأسماء الواردة
في هذه الرواية لم ترد في القرآن بالصيغة الواردة في الرواية ذاتها و إنّما ورد
مضمونها أو مفهومها في القرآن.
فقد جاء في الرّواية المنقولة في كتاب «التوحيد» للصّدوق
عن الإمام الصادق عن آبائه عن علي عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فبعد أن أشار عليه السّلام إلى أنّ للّه تسعة و تسعين اسما
قال و هي: «اللّه، الإله، الواحد، الأحد، الصمد، الأول، الآخر، السميع، البصير،
القدير، القادر، العلي، الأعلى، الباقي، البديع، الباري، الأكرم، الباطن، الحي،
الحكيم، العليم، الحليم، الحفيظ، الحق، الحسيب، الحميد، الحفي، الرب، الرحمن،
الرحيم، الذارئ، الرازق، الرقيب، الرؤوف، الرائي، السّلام، المؤمن، المهيمن،
العزيز، الجبار، المتكبر، السيد، السبّوح، الشهيد، الصادق، الصانع، الظاهر، العدل،
العفو، الغفور، الغني، الغياث، الفاطر، الفرد، الفتاح، الفالق، القديم، الملك،
القدوس، القوي، القريب، القيّوم، القابض، الباسط، قاضي الحاجات،