عز و جل مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي
وَ مَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ.
و تقدم كرّات بأنّ (الهداية) و (الإضلال) الإلهيين لا يعدان إجبارا و لا بدون
حساب أو دليل، و يقصد بهما إعداد الأرضية للهداية و فتح سبلها أو إيصادها، و ذلك
بسبب الأعمال الصالحة أو الطالحة التي صدرت من الإنسان من قبل، و على أية حال
فالتصميم النهائي بيد الإنسان نفسه ...
فبناء على هذا فإنّ الآية محل البحث تنسجم مع الآيات المتقدمة التي تذهب إلى
أصل حرية الإرادة ... و لا منافاة بين هذه الآية و تلكم الآيات بتاتا ...