ثمّ إنّ الآية اللاحقة تقول: و في المآل غلبت عبادة الدنيا عليهم، و تناسوا
الأمر الإلهي، و في هذا الوقت نجينا الذين كانوا ينهون عن المنكر، و عاقبنا الظالمين
بعقاب أليم منهم بسبب فسقهم و عصيانهم
فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ
السُّوءِ وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا
يَفْسُقُونَ[1].
و لا شك أنّ هذا النسيان ليس نسيانا حقيقيا غير موجب للعذر، بل هو نوع من عدم
الاكتراث و الاعتناء بأمر اللّه، و كأنّه قد نسي بالمرّة.