responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 267

ثمّ إنّ الآية اللاحقة تقول: و في المآل غلبت عبادة الدنيا عليهم، و تناسوا الأمر الإلهي، و في هذا الوقت نجينا الذين كانوا ينهون عن المنكر، و عاقبنا الظالمين بعقاب أليم منهم بسبب فسقهم و عصيانهم‌ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ‌ [1].

و لا شك أنّ هذا النسيان ليس نسيانا حقيقيا غير موجب للعذر، بل هو نوع من عدم الاكتراث و الاعتناء بأمر اللّه، و كأنّه قد نسي بالمرّة.

ثمّ يشرح العقوبات هكذا: فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ‌ [2].

و واضح أن أمر «كونوا» هنا أمر تكويني مثل: إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‌ [3].

بحوث‌

و هنا نقاط عديدة يجب الالتفات إليها:

1- كيف ارتكبوا هذه المعصية؟

و أمّا كيف بدأت هذه الجماعة عملية التجاوز على هذا القانون الإلهي؟ فقد وقع فيه كلام بين المفسّرين.


[1] بئيس مشتقة من مادة «بأس» يعني الشديد.

[2] «عتوا» من مادة عتّو على وزن «غلوّ» بمعنى الامتناع عن طاعة أمر، و ما ذكره بعض المفسّرين من تفسيره بمعنى الامتناع فقط يخالف ما قاله أرباب اللغة.

[3] سورة يس، 28.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست