responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 225

اتَّخَذُوهُ وَ كانُوا ظالِمِينَ‌.

بيد أنّه برجوع موسى عليه السلام إليهم، و اتضاح الأمر عرف بنو إسرائيل خطأهم، و ندموا على فعلهم، و طلبوا من اللّه أن يغفر لهم، و قالوا: إذا لم يرحمنا اللّه و لم يغفر لنا فإنّنا لا شك خاسرون‌ وَ لَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَ رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَ يَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ‌.

و جملة سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ‌ أي عند ما عثروا على الحقيقة، أو عند ما وقعت نتيجة عملهم المشؤومة بأيديهم، أو عند ما سقطت كل الحيل من أيديهم و لم يبق بأيديهم شي‌ء في الأدب العربي كناية عن الندامة، لأنّه عند ما يقف الإنسان على الحقائق، و يطلع عليها، أو يصل إلى نتائج غير مرغوب فيها، أو تغلق في وجهه أبواب الحيلة، فإنّه يندم بطبيعة الحال، و لهذا يكون الندم من لوازم مفهوم هذه الجملة.

و على كل حال، فقد ندم بنو إسرائيل من عملهم، و لكن الأمر لم ينته إلى هذا الحدّ، كما نقرأ في الآيات اللاحقة.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست