responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 215

أنّ المواضيع تتّضح و تظهر بكتابتها على صفحة، تسمى الصفحة لوحا [1].

و لكن ثمّة احتمالات مختلفة في الرّوايات و أقوال المفسّرين حول كيفية و جنس هذه الألواح، و حيث إنّها ليست قطعية أعرضنا عن ذكرها و التعرض لها.

2- كيف كلّم اللّه موسى؟

يستفاد من الآيات القرآنية المتنوعة أنّ اللّه تعالى كلّم موسى عليه السلام، و كان تكليم اللّه لموسى عن طريق خلق أمواج صوتية في الفضاء أو في الأجسام، و ربّما انبعثت هذه الأمواج الصوتية من خلال «شجرة الوادي الأيمن» و ربّما من «جبل طور» و تبلغ مسمع موسى فما ذهب اليه البعض من أن هذه الآيات تدلّ على جسمانية اللّه تعالى جمودا على الألفاظ تصوّر خاطئ بعيد عن الصواب.

على أنّه لا شك في أن ذلك التكلّم كان من جانب اللّه تعالى بحيث أن موسى عليه السلام كان لا يشك عند سماعه له في أنّه من جانب اللّه، و كان هذا العلم حاصلا لموسى، إمّا عن طريق الوحي و الإلهام أو من قرائن أخرى.

3- عدم وجوب جميع تعاليم الألواح‌

يستفاد من عبارة مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً أنّه لم تكن جميع المواعظ و المسائل موجودة في ألواح موسى عليه السلام لأنّ اللّه يقول: وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً و هذا لأجل أن دين موسى عليه السلام لم يكن آخر دين، و لم يكن موسى عليه السلام خاتم الأنبياء، و من المسلّم أن الأحكام الإلهية التي نزلت كانت في حدود ما يحتاجه الناس في ذلك الزمان، و لكن عند ما وصلت البشرية إلى آخر مرحلة حضارية للشرايع السماوية نزل آخر دستور إلهي يشمل جميع حاجات‌


[1] تفسير التبيان، المجلد الرّابع، الصفحة 539.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست