responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 214

لموسى على الناس: أحدهما تلقي رسالات اللّه و تحمّلها، و الآخر التكلّم مع اللّه، و كلا هذين الأمرين من شأنهما تقوية مقام قيادته بين أمته.

ثمّ أضاف تعالى واصفا محتويات الألواح التي أنزلها على موسى عليه السلام بقوله:

وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ.

ثمّ أمره بأن يأخذ هذه التعاليم و الأوامر مأخذ الجد، و يحرص عليها بقوة فَخُذْها بِقُوَّةٍ.

و أن يأمر قومه أيضا بأن يختاروا من هذه التعاليم أحسنها وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها.

كما يحذرهم بأن مخالفة هذه الأوامر و التعاليم و الفرار من المسؤوليات و الوظائف تستتبع نتائج مؤلمة، و أن عاقبتها هي جهنم و سوف يرى الفاسقون مكانهم‌ سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ‌.

بحوث‌

ثمّ إن هاهنا نقاط عديدة ينبغي التوقف عندها و الالتفات إليها:

1- نزول الألواح على موسى‌

إنّ ظاهر الآية الحاضرة يفيد أن اللّه تعالى أنزل ألواحا على موسى عليه السلام قد كتب فيها شرائع التوراة و قوانينها، لا أنّه كانت في يدي موسى عليه السلام ألواح ثمّ انتقشت فيها هذه التعاليم بأمر اللّه.

و لكن ماذا كانت تلك الألواح، و من أي مادة؟ إنّ القرآن لم يتعرض لذكر هذا الأمر، و إنما أشار إليها بصورة الإجمال و بلفظة «الألواح» فقط، و هذه الكلمة جمع «لوح»، و هي مشتّقة من مادة «لاح يلوح» بمعنى الظهور و السطوع، و حيث‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست