في هاتين الآيتين ركّز القرآن الكريم على العبر المستفادة من بيان قصص
الماضين، و الخطاب متوجه هنا إلى الرّسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
إلّا أن الهدف هو الجميع، يقول القرآن الكريم أوّلا: هذه هي القرى و الأقوام التي
نقص عليك قصصهم:
تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها[1] ثمّ يقول: لم
يكن إهلاكهم قبل إتمام الحجة عليهم، بل لقد جاءهم الأنبياء أوّلا بالبراهين الجلية
و بذلوا قصارى جهدهم في إيقاظهم و إرشادهم وَ
لَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ.
و لكنّهم قاوموا الأنبياء و خالفوا دعوتهم، و أصروا و لجّوا في عنادهم، و لم
[1] «نقصّ» من مادة «قص» و قد مر
شرحها في ذيل الآية 7.