responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 13

الإنسان يسمع في هذه المواقع صوت وساوس الشيطان بآذان قلبه، و يرى آثار قدمه بأمّ عينيه.

و

قد روي- في هذا الصعيد- حديث رائع عن الإمام الباقر عليه السلام إذ يقول: «لما دعا نوح ربّه عز و جل على قومه أتاه إبليس لعنة اللّه فقال: يا نوح إنّ لك عندي يدا! أريد أن أكافئك عليها.

فقال نوح: إنّه ليبغض إليّ أن يكون لك عندي يد، فما هي؟

قال: بلى دعوت اللّه على قومك فأغرقتهم، فلم يبق أحد أغويه، فأنا مستريح حتى ينشأ قرن آخر و أغويهم.

فقال نوح: ما الذي تريد أن تكافيني به؟

قال: أذكرني في ثلاثة مواطن، فإنّي أقرب ما أكون إلى العبد إذا كان في أحدهن:

أذكرني إذا غضبت؟

و اذكرني إذا حكمت بين اثنين! و اذكرني إذا كنت مع امرأة خاليا ليس معكما أحد!» [1].

النقطة الأخرى التي يجب الانتباه إليها هنا، هي أنّ ثلّة من المفسّرين استنبطوا من هذه الآية أنّ الشيطان غير قابل للرؤية للإنسان مطلقا، في حين يستفاد من بعض الرّوايات أنّ هذا الأمر ممكن أحيانا.

و لكن الظاهر أنّ هذين الاتجاهين غير متعارضين، لأنّ القاعدة الأولية و الأصلية هي أن لا يرى، و لكن لهذه القاعدة- كغيرها- استثناءات، فلا تناف في الآية التالية يشير تعالى إلى واحدة من وساوس الشيطان المهمّة و التي‌


[1]- بحار الأنوار، الطبعة الجديدة، الجزء 11، الصفحة 318.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست