هذه الآيات تستعرض ردّ فعل قوم شعيب مقابل كلمات هذا النّبي العظيم المنطقية،
و حيث أنّ الملا و الأثرياء المتكبرين في عصره كانوا أقوياء في الظاهر، كان رد
فعلهم أقوى من رد فعل الآخرين.
إنّهم كانوا- مثل كل المتكبرين المغرورين يهددون شعيبا معتمدين على قوتهم و
قدرتهم، كما يقول القرآن الكريم: قالَ
الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَ
الَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا.
قد يتصور البعض من ظاهر هذا التعبير «لتعودن إلى ملتنا» أنّ شعيبا كان قبل