عن محمّد بن الحنفية (رض) قال: الصمد القائم
بنفسه الغني عن غيره. و قال غيره: الصمد، المتعالي عن الكون و الفساد [1].
و
عن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام قال: «الصمد الذي لا شريك له، و لا يؤوده حفظ شيء، و لا يعزب عنه شيء.
(أي لا يثقل عليه حفظ شيء و لا يخفى
عنه شيء)» [2].
و ذهب بعضهم إلى أنّ «الصمد» هو الذي يقول للشيء كن فيكون.
و
في الرّواية أنّ أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي
عليه السّلام يسألونه عن الصمد. فكتب إليهم: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، أمّا بعد
فلا تخوضوا في القرآن، و لا تجادلوا فيه، و لا تتكلّموا فيه بغير علم. فقد سمعت
جدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: من قال في القرآن بغير علم
فليتبوّأ مقعده من النّار، و أنّه سبحانه قد فسّر الصمد فقال: اللّه أحد، اللّه
الصمد، ثمّ فسّره فقال: لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ...» [3].
و
عن ابن الحنفية قال: قال علي عليه السّلام تأويل الصمد: «لا اسم و لا جسم، و لا مثل و لا شبه، و لا صورة و لا تمثال، و لا حدّ و لا
حدود، و لا موضع و لا مكان، و لا كيف و لا أين، و لا هنا و لا ثمّة، و لا ملأ و لا
خلأ، و لا قيام و لا قعود، و لا سكون و لا حركة، و لا ظلماني و لا نوراني، و لا
روحاني و لا نفساني، و لا يخلو منه موضع و لا يسعه موضع، و لا على لون، و لا على
خطر قلب، و لا على شمّ رائحة، منفي عنه