responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 550

وجود و لا عقل و لا وهم، كذلك ربّنا عزّ و جلّ» [1].

و باختصار: اللّه أحد و واحد لا بمعنى الواحد العددي أو النوعي أو الجنسي بل بمعنى الوحدة الذاتية. بعبارة أوضح: وحدانيته تعني عدم وجود المثل و الشبيه و النظير.

الدليل على ذلك واضح: فهو ذات غير متناهية من كلّ جهة، و من المسلم أنّه لا يمكن تصور ذاتين غير متناهيتين من كلّ جهة. إذ لو كان ثمّة ذاتان، لكانت كلتاهما محدودتين، و لما كان لكل واحدة منهما كمالات الأخرى. (تأمل بدقّة).

اللَّهُ الصَّمَدُ و هو وصف آخر لذاته المقدّسة. و ذكر المفسّرون و اللغويون معاني كثيرة لكلمة «صمد».

الراغب في المفردات يقول: الصمد، هو السيد الذي يصمد إليه في الأمر، أي يقصد إليه. و قيل: الصمد الذي ليس بأجوف.

و في معجم مقاييس اللغة، الصمد له أصلان: أحدهما القصد، و الآخر: الصلابة في الشي‌ء ... و اللّه جلّ ثناؤه الصمد؛ لأنّه يصمد إليه عباده بالدعاء و الطلب‌ [2].

و قد يكون هذان الأصلان اللغويان هما أساس ما ذكر من معاني لصمد مثل:

الكبير الذي هو في منتهى العظمة، و من يقصد إليه النّاس بحوائجهم، و من لا يوجد أسمى منه، و من هو باق بعد فناء الخلق.

و

عن الإمام الحسين بن علي عليه السّلام‌ أنّه ذكر لكلمة «صمد» خمسة معان هي:

الصمد: الذي لا جوف له.

الصمد: الذي قد انتهى سؤدده (أي في غاية السؤدد) الصمد: الذي لا يأكل و لا يشرب.


[1]- بحار الأنوار، ج 3، ص 206، الحديث 1.

[2]- معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، ج 3، ص 39.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 550
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست