responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 537

و قيل: إنّها في الآخرة تحمل أوزارا ثقيلة على ظهرها.

و بين هذه المعاني، المعنى الأوّل أنسب، و إن كان الجمع بينها غير مستبعد أيضا.

«الجيد» هو الرقبة، و جمعه أجياد. و قال بعض اللغويين: الجيد و العنق و الرقبة لها معنى واحد، مع تفاوت هو إن الجيد أعلى الصدر، و العنق القسم الخلفي من الرقبة، و الرقبة لجميعها، و قد يسمّى الإنسان بها كقوله سبحانه: فَكُّ رَقَبَةٍ أي فك الإنسان و إطلاق سراحه‌ [1].

«مسد» هو الحبل المفتول من الألياف. و قيل: حبل يوضع على رقبتها في جهنّم، له خشونة الألياف و حرارة النّار و ثقل الحديد.

و قيل: إنّ نساء الأشراف كن يرين شخصيتهنّ في وسائل الزينة و خاصّة القلادة الثمينة. و اللّه سبحانه يلقي في عنقها يوم القيامة حبل من ليف للإهانة. أو إن التعبير أساسا للتحقير و الإهانة.

و قيل: إنّ هذه العبارة تشير إلى أنّ أم جميل أقسمت أن تنفق ثمن قلادتها الثمينة على طريق معاداة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و لذلك تقرر لها هذا العذاب.

ملاحظات‌

1- إعجاز آخر

علمنا أن هذه الآيات نزلت في مكّة و القرآن أخبر بتأكيد كامل أن أبا لهب و امرأته من أهل النّار، أي سوف لا يؤمنان أبدا. و هكذا كان كثير من مشركي مكّة آمنوا عن إيمان أو عن استسلام. لكن هذين الزوجين لم يؤمنا لا حقيقة


[1]- التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 2، ص 158.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست