قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ ما
تَعْبُدُونَ (2) وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (3) وَ لا أَنا عابِدٌ ما
عَبَدْتُّمْ (4)
وَ لا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ
وَ لِيَ دِينِ (6)
سبب النّزول
جاء في الرّواية أن السّورة نزلت في نفر من قريش منهم «الحارث بن قيس السهمي»
و «العاص بن أبي وائل» و «الوليد بن المغيرة»، و «أمية بن خلف» و غيرهم من
القرشيين قالوا: هلم يا محمّد فاتبع ديننا نتبع دينك، و نشركك في أمرنا كلّه، تعبد
آلهتنا سنة و نعبد آلهتك سنة. فإن كان الذي جئت به خيرا ممّا بأيدينا كنّا قد
شركناك فيه و أخذنا بحظنا منه. و إن كان الذي بأيدينا خيرا ممّا في يديك كنت قد
شركتنا في أمرنا و أخذت بحظك منه.
فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «معاذ
اللّه أن أشرك به غيره».
قالوا: فاستلم بعض آلهتنا نصدقك و نعبد آلهتك.
فقال: «حتى انظر ما يأتي من عند ربّي».
فنزل قل يا أيّها الكافرون- السّورة.
فعدل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المسجد