responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 30

و

في حديث آخر: «إنّ العبد إذا أذنب ذنبا نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب و نزع و استغفر صقل قلبه، و إن عاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الرين الذي ذكر اللّه في القرآن: كَلَّا بَلْ رانَ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ‌ [1].

و روي الحديث (بتفاوت يسير) عن الإمام الباقر عليه السّلام‌ [2].

و

عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال: «تذاكروا و تلاقوا و تحدثوا فإنّ الحديث جلاء للقلوب، إنّ القلوب لترين كما يرين السيف، و جلائه الحديث». [3]

و من الثابت في علم النفس، أنّ للأعمال الأثر الكبير على نفسية و روحية الإنسان، فنفسية الإنسان تتكيف تدريجيا على ضوء تلك الآثار، و بالنتيجة سينعكس ذلك على فكر و آراء الإنسان.

و ينبغي التنويه إلى: أنّ روح الإنسان تتعامل طرديا مع الذنوب، فمع استمرار الذنوب تغوص الروح في أعماق الظلام لحظة بلحظة، حتى تصل إلى درجة يبدأ الإنسان يرى سيئاته حسنات، و ربّما يتفاخر بها! و عندها .. ستغلق أمامه أبواب العودة: إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ‌، و هذه الحال من أخطر ما تعرض للإنسان في حياته الدنيوية من حالات.

2- حجاب الروح!

حاول كثير من المفسّرين أن يجعل للآية: كلا إنهم عن ربهم لمحجوبون تقديرا، و احتاروا بين أن يجعلوا التقدير (الحجاب عن رحمة اللّه)، أم الحجاب عن إحسانه، أم كرامته، أم ثوابه ...

و لكنّ ظاهر الآية لا يبدو فيه الاحتياج لتقدير، فإنّهم سيحجبون عن ربّهم‌


[1]- المصدر السابق، ص 325.

[2]- نور الثقلين، ج 5، ص 531، الحديث 22.

[3]- المصدر السابق، الحديث 23.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست