responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 29

و تقول الآية التالية: ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ‌.

يقال لهم ذلك توبيخا و لوما لزيادة تعذيبهم روحيا، و هو ما ينتظر كلّ من عاند الحق و تخبط متاهات الضلال.

***
ملاحظتان‌

1- لم كانت الذنوب صدأ القلب؟!

تناول القرآن الكريم في مواضع متعددة ما للذنوب من تأثيرات سلبية على إظلام القلب و تلويثه، فقد جاء في الآية (35) من سورة المؤمن: كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ.

و قال في موضع آخر: خَتَمَ اللَّهُ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ وَ عَلى‌ سَمْعِهِمْ وَ عَلى‌ أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ‌ [1].

و جاء في الآية (46) من سورة الحج: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ.

نعم .. فأسوأ ما للاستمرار في الذنوب من آثار: اسوداد القلب، فقدان نور العلم، موت قدرة التشخيص بين ما هو حق و باطل.

فآثار ما تقترفه الجوارح من ذنوب تصل إلى القلب و تحوله إلى مستنقع آسن، و عندها لا يقوى الإنسان على تشخيص طريق خلاصه، فيهوى في حفر الضلالة التي توصله لأدنى دركات الانحطاط، و تكون النتيجة أن يرمي ذلك الإنسان مفتاح سعادته بنفسه من يده، و لا يجني حينها إلّا الخيبة و الخسران.

و

روي عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال: «كثرة الذنوب مفسدة للقلب». [2]


[1]- البقرة، الآية 7.

[2]- تفسير الدر المنثور: ج 6، ص 326.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست