على الحقيقة،
بينما سينعم الصالحون الطاهرون بقرب اللّه و جواره ليفعموا بلذيذ لقاء الحبيب، و
الرؤية الباطنية لهذا الحبيب الأمل، بينما الكفرة الفجرة ليس لهم من هذا الفيض
العظيم و النعمة البالغة من شيء.
و بعض
المؤمنين المخلصين يتنعمون بهذا اللقاء حتى في حياتهم الدنيا، في حين لا يجني
المجرمون المعمية قلوبهم سوى الحرمان ...
فهؤلاء في
حضور دائم، و أولئك في ظلام و ابتعاد! فلمناجاة المؤمنين مع بارئهم حلاوة لا توصف،
و أمّا من اسودت قلوبهم فتراهم غرقى في بحر ذنوبهم و تتقاذفهم أمواج الشقاء،
(أعاذنا اللّه من ذلك).
و
يقول أمير
المؤمنين عليه السّلام في دعاء كميل: «... هبني صبرت على عذابك
فكيف اصبر على فراقك».