responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 198

و تتوج تلك النفوس الطاهرة بتاج العبودية، لتدخل في صف المقرّبين عند اللّه، و لتحصل على إذن دخول جنان الخلد، و ما قوله تعالى: «جنتي» إلّا للإشارة إلى أنّ المضيف هو اللّه جلّ جلاله ... فما أروعها من دعوة! و ما أعظمه و أكرمه من داع! و ما أسعده من مدعو! و يراد بالنفس هنا: الروح الإنسانية.

«المطمئنة»: إشارة إلى الاطمئنان الحاصل من الإيمان، بدلالة الآية (28) من سورة الرعد: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ‌.

و يعود اطمئنان النفس، لاطمئنانها بالوعود الإلهية من جهة، و لاطمئنانها لما اختارت من طريق ..

و هي مطمئنة في الدنيا سواء أقبلت عليها أم أدبرت، و مطمئنة عند أهوال حوادث يوم القيامة الرهيبة أيضا.

أمّا (الرجوع إلى اللّه)، فهو- على قول جمع من المفسّرين- رجوع إلى ثوابه و رحمته ..

و لكنّ الأنسب أن يقال: إنّه رجوع إليه جلّ و علا، رجوع إلى جواره و قربه بمعناها الروحي المعنوي، و ليست بمعناها المكاني و الجسماني.

و ثمّة سؤال يرد إلى الذهن .. متى ستكون دعوته المباركة، هل ستكون بعد مفارقة الروح البدن، أم في يوم القيامة؟؟

لو أخذنا بظاهر الآيات المباركة، فسياقها يرتبط بالقيامة، و إن كان تعبير الآية ذو شمولية.

«راضية»: لما ترى من تحقق الوعود الإلهية بالثواب و النعيم بأكثر ممّا كانت تتصور، و شمول العبد برحمة و فضل اللّه سيدخل في قلبه الرضا بكلّ ما يحمل الرضا من معان و أكثر.

«مرضيّة»: لرضا اللّه تبارك و تعالى عنها.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست