فيما سينعم المحسنون و الصالحون في أحسن الثواب، و يخلدون بحال ما لا عين رأت
و لا اذن سمعت، فاللّه «أرحم الراحمين» لمن أخلص النيّة و عمل، و «أشدّ المعاقبين»
لمن تجاوز حدود هدف خلقه.
و تكمل الآية التالية تصوير شدّة العذاب: وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ.
فوثاقه ليس كوثاق الآخرين، و عذابه كذلك، كلّ ذلك بما كسبت يداه حينما أوثق
المظلومين في الدنيا بأشدّ الوثاق، و مارس معهم التعذيب بكلّ وحشية، متجرد عن كلّ
ما وهبه اللّه من إنسانية.