وَ يَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى
النَّارَ الْكُبْرى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَ لا يَحْيى (13)
التّفسير
التوفيق الرّباني:
فيما كان الحديث في الآيات السابقة عن ربوبية اللّه و توحيده جلّ شأنه، و
الهداية العامّة للموجودات، و كذا عن تسبيح الرّب الأعلى .. تأتي الآيات أعلاه
لتتحدث عن: القرآن و النّبوّة، و هداية الإنسان، و كذا البيان القرآني للتسبيح.
فتقول الآية الاولى مخاطبة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى.
فلا تتعجل نزول القرآن، و لا تخف من نسيان آياته، فالذي أرسلك بهذه الآيات
لهداية البشرية كفيل بحفظها، و يخطها على قلبك الطاهر بما لا يمكن لآفة النسيان من
قرض و لو حرف واحد منها أبدا.