responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 511

محمّدا خطيبه أبلغ من خطيبنا و شاعره أجدر من شاعرنا و صدى صوته أبعد مدى من صوتنا ...

فأمر النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم أن تهدى لهم هدايا ليكتسب قلوبهم إليه فكان أن تأثّروا بمثل هذه المسائل فاعترفوا بنبوّته! فالآيات محل البحث ناظرة إلى هذه القضية و الأصوات من خلف الحجرات.

و هناك شأن آخر لنزول الآية بل هو يتعلّق بالآية الأولى و ما بعدها و هو أنّه في السنة التاسعة للهجرة [حين كانت القبائل تفد على النّبي للسلام عليه أو للمعاهدة معه‌] و قد عرف العام ذلك «بعام الوفود» و عند وصول ممثلي قبيلة تميم إلى النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم قال أبو بكر: ليكن «القعقاع» (أحد أشراف تلك القبيلة) أميرها، و اقترح عمر أن يكون «الحابس بن أقرع» أميرها. فقال أبو بكر لعمر أردت أن تخالفني، فردّ عليه عمر بأنّه لم يرد مخالفته أبدا، فتعالى الصياح و الضجيج بينهما، فنزلت الآيات الآنفة ... أي لا تقترحوا في الأمور على النّبي شيئا و لا تتقدّموا عليه في العمل و لا ترفعوا أصواتكم عند بيت النبي‌ [1].

***
التّفسير

آداب الحضور عند النبي:

كما أشرنا آنفا أنّ في محتوى هذه السورة قسما من المباحث الأخلاقية المهمّة و الأوامر و التعليمات الانضباطية التي تدعونا إلى تسمية هذه السورة بسورة الأخلاق، و هذه المسائل و التعليمات تقع في الآيات الأوّل من السورة محل البحث- و الآيات هذه على نحوين من التعليمات.


[1]- نقل ذلك القرطبي في تفسيره، ج 9، ص 6121، و سيد قطب في ظلاله، ج 7، ص 524، و ابن هشام في سيرته ص 206 فما بعد (مع شي‌ء من التفاوت و الاختلاف) كما ورد في صحيح البخاري، ج 6، ص 172، في تفسيره سورة الحجرات ..

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 511
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست