responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 424

دليل! إذ لو خدشنا في عصمة الأنبياء .. لأنكرنا فلسفة وجودهم، لأنّ النّبي ينبغي أن يكون قدوة في كلّ شي‌ء، فكيف يمكن المذنب أن يفي بهذا المنهج و يؤدّي حقّه؟! زد على ذلك، فالمذنب بنفسه يحتاج إلى قائد يرشده و يدلّه ليهتدي به.

و هناك تفاسير أخرى تخالف ظاهر الآية، و الإشكال المهم فيها أنّها تقطع العلاقة ما بين مغفرة الذنب و الفتح «صلح الحديبية».

فأحسن التفاسير هو ما ذكرناه آنفا، و هو ما يجيب على الأسئلة الثلاثة المتقدّمة في مكان واحد! و يبيّن ارتباط الجمل في الآية ..

كل ذلك هو في شأن الموهبة الأولى من المواهب الأربعة التي وهبها اللّه نبيّه في صلح الحديبية!.

أمّا «إتمام النعمة» على النّبي و هدايته إيّاه الصراط المستقيم و نصره النصر العزيز .. بعد الفتح في الحديبيّة فليست هذه الأمور ممّا تخفى على أحد .. فقد انتشر الإسلام بسرعة و سخّر القلوب المهيّأة! و ظهرت عظمة تعليماته للجميع و أبطل السموم (المضادّة) و تمّت نعمة اللّه على النّبي و على المسلمين و هداهم الصراط المستقيم نحو الانتصارات حتى أنّ جيش الإسلام لم يجد أية مقاومة في فتح مكّة و فتح أكبر حصن للمشركين!.

2- المراد من «ما تقدّم» و «ما تأخّر» ..

قرأنا في الآية السابقة قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ فما المراد من هذا النص «ما تقدّم و ما تأخّر» اختلف المفسّرون في بيان الآية:

فقال بعضهم: المراد بما تقدّم هو عصيان آدم و حواء و ترك الأولى من قبلهما، أمّا المراد بما تأخّر فهو ذنوب أمّة محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم.

و قال بعضهم: «ما تقدّم» إشارة إلى المسائل المتعلّقة بما قبل النبوة، و «ما

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست