responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 389

و نراهم في موضع آخر: وَ يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَ ما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً [1].

و بهذا فإنّ اللّه سبحانه يختبر أعمال البشر، كما يختبر أقوالهم و أخبارهم. و طبقا لهذا التّفسير فإنّ لهاتين الجملتين في الآية مورد البحث معنيين متفاوتين، مع أنّ إحداهما تؤكّد الأخرى طبقا للتفاسير السابقة.

و على أية حال، فليست هذه المرة الأولى التي يخبر اللّه سبحانه الناس فيها بأنّي أبلوكم لتمييز صفوفكم، و ليعرف المؤمنون الحقيقيون و ضعفاء الإيمان و المنافقون، و قد ذكرت مسألة الامتحان و الابتلاء هذه في آيات كثيرة من القرآن الكريم.

و قد بحثنا المسائل المتعلقة بالاختبار الإلهي في ذيل الآية (155) من سورة البقرة، و كذلك وردت في بداية سورة العنكبوت.

ثمّ إنّ جملة حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ‌ لا تعني أنّ اللّه لا يعلمهم، بل المراد تحقق هذا المعلوم عمليا، و تشخيص هؤلاء المجاهدين، فالمعنى: ليتحقق علم اللّه سبحانه في الخارج، و تحصل العينية، و تتميز الصفوف.

***
______________________________

(1)- الأحزاب، الآية 13.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست