بعد البحوث المختلفة التي دارت حول المنافقين في الآيات السابقة، تبحث هذه
الآيات وضع جماعة أخرى من الكفار، فتقول:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ شَاقُّوا الرَّسُولَ
مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَ
سَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ حتى و إن عملوا
خيرا، لأنّه لم يكن مقترنا بالإيمان.
هؤلاء يمكن أن يكونوا مشركي مكّة، أو الكفار من يهود المدينة، أو كليهما، لأنّ
التعبير ب «الكفر»، و «الصد عن سبيل اللّه»، و شَاقُّوا الرَّسُولَ قد ورد بحقّ