responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 370

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: و عندها يظهر الزنا، و يتعاملون بالعينة و الرشا، و يوضع الدين و ترفع الدنيا».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: و عندها يكثر الطلاق، فلا يقام للّه حد، و لن يضرّوا اللّه شيئا [و إنّما يضرّون أنفسهم‌]».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: و عندها تظهر القينات و المعازف، و تليهم أشرار أمّتي».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: و عندها يحج أغنياء أمّتي للنزهة، و يحج أوساطها للتجارة، و يحج فقراؤهم للرياء و السمعة، فعندها يكون أقوام يتعلّمون القرآن لغير اللّه، و يتّخذونه مزامير، و يكون أقوام يتفقّهون لغير اللّه، و يكثر أولاد الزنا، و يتغنّون بالقرآن، و يتهافتون بالدنيا».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: ذاك إذا انتهكت المحارم، و اكتسبت المآثم، و سلّط الأشرار على الأخيار، و يفشو الكذب، و تظهر اللجاجة، و تفشو الفاقة، و يتباهون في اللباس، و يمطرون في غير أوان المطر، و يستحسنون الكوبة و المعازف، و ينكرون الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذلّ من الأمة، و يظهر قرّاؤهم و عبادهم فيما بينهم التلاوم، فأولئك يدعون في ملكوت السماوات الأرجاس الأنجاس».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: فعندها لا يخشى الغني على الفقير،

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست