حتى أنّ السائل يسأل في الناس فيما بين الجمعتين لا يصيب أحدا يضع في كفه
شيئا».
قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟
قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: فعندها يتكلم الرويبضة».
قال سلمان: ما الرويبضة يا رسول اللّه فداك أبي و أمّي؟
قال: «يتكلّم في أمر العامة من لم يكن يتكلّم، فلم يلبثوا إلّا قليلا حتى تخور
الأرض خورة، فلا يظن كلّ قوم إلّا أنّها خارت في ناحيتهم، فيمكثون ما شاء اللّه،
ثمّ يمكثون في مكثهم، فتلقي لهم الأرض أفلاذ أكبادها» قال: «ذهبا و فضة»، ثمّ أومأ
بيده إلى الأساطين، فقال: مثل هذا، فيومئذ لا ينفع ذهب و لا فضة- و يحل أمر اللّه-
فهذا يعني معنى قوله: فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها[1].
***
______________________________
(1)- تفسير علي بن إبراهيم طبقا لنقل
نور الثقلين، و تفسير الصافي، ذيل الآية مورد البحث.