responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 369

المطر غيضا، و يغيض الكرام غيضا، و يحتقر الرجل المعسر، فعندها تقارب الأسواق، قال هذا: لم أبع شيئا، و قال هذا: لم أربح شيئا، فلا ترى إلّا ذاما للّه».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: فعندها يليهم أقوام إن تكلّموا قتلوهم، و إن سكتوا استباحوهم، ليستأثرون بفيئهم، و ليطؤن حرمتهم، و ليسفكن دماءهم، و ليملؤن قلوبهم دغلا و رعبا، فلا تراهم إلّا وجلين خائفين مرعوبين مرهوبين».

فقال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: إنّ عندها يؤتى بشي‌ء من المشرق، و شي‌ء من المغرب [فقوانين من الشرق، و قوانين من الغرب‌] يلون أمّتي، فالويل لضعفاء أمّتي منهم، و الويل لهم من اللّه، لا يرحمون صغيرا، و لا يوقّرون كبيرا، و لا يتجافون عن مسي‌ء، جثّتهم جثة الآدميين، و قلوبهم قلوب الشياطين».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: و عندها يكتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء، و يغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها، و تشبه الرجال بالنساء، و النساء بالرجال، و تركب ذوات الفروج السروج [و يظهرن أنفسهن‌] فعليهن من أمّتي لعنة اللّه».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: إنّ عندها تزخرف المساجد كما تزخرف الكنائس و تحلى المصاحف [دون أن يعمل بها] و تطول المنارات، و تكثر الصفوف، قلوب متباغضة، و ألسن مختلفة».

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: «إي و الذي نفسي بيده. يا سلمان: و عندها تحلّى ذكور أمّتي بالذهب، و يلبسون الحرير و الديباج، و يتّخذون جلود النمور صفافا».

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست