تواصل هذه
الآيات موضوع الآيات السابقة حول الدليل الأصلي للمشركين في عبادتهم للأصنام، و هو
تقليد الآباء، و الأجداد، فتقول: إن هذا مجرّد ادعاء واه من مشركي العرب:
وَ كَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ
مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ
مُقْتَدُونَ.
يستفاد من
هذه الآية جيدا أنّ المتصدين لمحاربة الأنبياء، و الذين كانوا يقولون بمسألة تقليد
الآباء و يدافعون عنها بكل قوّة، كانوا من المترفين و الأثرياء