responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 339

أ- إنّ أحد الموارد الثمانية لصرف الزكاة في الإسلام شراء العبيد و عتقهم‌ [1]، و بهذا فقد خصصت ميزانية دائمية في بيت المال لتنفيذ هذا الأمر، و هي مستمرة حتى إعتاق العبيد جميعا.

ب- و لتكميل هذا المطلب وضع الإسلام أحكاما يستطيع العبيد من خلالها أن يعقدوا اتفاقيات مع مالكيهم، على أن يؤدّوا إليهم مبلغا من المال يتفق عليه مقابل الحصول على حريتهم. و قد جاء في الفقه الإسلامي فصل في هذا الباب تحت عنوان المكاتبة [2].

ج- إنّ عتق العبيد يعتبر أحد أهم العبادات و الأعمال الصالحة في الإسلام، و قد كان أئمة أهل البيت عليهم السّلام من السابقين في هذا المضمار، حتى كتبوا في أحوال علي عليه السّلام أنّه أعتق ألف مملوك من كد يده‌ [3].

د- لقد كان أئمة أهل البيت عليهم السّلام يعتقون العبيد لأدنى عذر ليكونوا قدوة للآخرين، حتى أنّ أحد غلمان الإمام الباقر عليه السّلام عمل عملا صالحا،

فقال له الإمام: «اذهب فأنت حر، فإنّي أكره أن أستخدم رجلا من أهل الجنّة» [4].

و جاء في أحوال الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السّلام، أنّ جارية كانت تسكب عليه الماء، فسقط الإبريق من يدها فشجّه، فرفع رأسه إليها، فقالت: وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ، قال: «قد كظمت غيظي» قالت: وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ‌، قال: «عفا اللّه عنك»، قالت: وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‌ قال: «فاذهبي فأنت حرّة لوجه اللّه» [5].

ه- ورد في بعض الرّوايات الإسلامية أنّ العبيد يتحرّرون تلقائيا بعد مرور سبع سنين،

ففي رواية عن الإمام الصادق عليه السّلام: «من كان مؤمنا فقد عتق بعد سبع سنين،


[1]- التوبة، الآية 60.

[2]- كان لنا بحث مفصل حول المكاتبة و أحكامها الرائعة في ذيل الآية (34) من سورة النور.

[3]- بحار الأنوار، المجلد 41، صفحة 43.

[4]- الوسائل، المجلد 16، صفحة 32.

[5]- نور الثقلين، المجلد 1، ص 390.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست