responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 336

و الخلاصة: إنّ الرق لا يتبع الاسم، فإنّ القبيح و المرفوض هو محتوى الرق، و نحن نعلم أنّ مفهوم الرق قائم في الدول الاستعمارية و الدول الشيوعية بأسوأ أشكاله.

و النتيجة: إنّ إلغاء الرق في العالم كان صوريا، و لم يكن في الحقيقة إلّا تبديل للصورة و الشكل الظاهري.

3- مصير الرقيق المؤلم في الماضي‌

لقد كان للرقيق على مرّ التاريخ مصير مؤلم جدّا، و لنأخذ على سبيل المثال عبيد الرومان- باعتبارهم قوما متمدنين- كنموذج، فإنّهم- على حدّ قول كاتب «روح القوانين»- كانوا تعساء بحيث لم يكونوا عبيدا لفرد، و إنّما كانوا يعتبرون عبيدا لكل المجتمع، و كان باستطاعة كلّ شخص أن يعذّب عبده و يؤذيه كما يحلو له دون خوف من القانون. لقد كانت حياة أولئك أسوأ من حياة الحيوانات في الواقع.

لقد كان الكثير من الرقيق يموتون في الفترة بين اصطيادهم من المستعمرات الأفريقية و حتى عرضهم في الأسواق للبيع، و ما تبقى منهم كان يتخذ وسيلة للاستغلال في العمل. و كان تجار العبيد الطامعون لا يعطونهم من الغذاء إلّا ما يبقيهم أحيآء و قادرين على العمل، أمّا عند كبرهم و عجزهم و ابتلائهم بأمراض يصعب علاجها، فإنّهم كانوا يتركونهم و شأنهم ليسلموا الروح بشكل أليم. و لذلك كان اسم الرق يقترن بسيل من الجرائم المرعبة على مرّ التاريخ.

و باتضاح هذه النكات نعود إلى خطة الإسلام في تحريره العبيد تدريجيا، و نتناولها بصورة مختصرة.

4- خطة الإسلام لتحرير العبيد

إنّ ما يغفل عنه غالبا هو أنّ ظاهرة سلبية إذا توغّلت في مفاصل المجتمع،

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست