responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 324

عبدا، و لا يجوز قتله بأي وجه.

و يقول في موضع آخر من كلامه: إنّ مسألة الرق استفيدت من الروايات، لا من متن الآية [1].

و قد وردت هذه المسألة في سائر الكتب الفقهية أيضا [2].

و سنشير إلى هذا المطلب في بحث الرق الذي سيأتي في ذيل هذه الآيات.

ثمّ تضيف الآية بعد ذلك: حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها [3] فلا تكفوا عن القتال حتى تحطّموا قوى العدو و يصبح عاجزا عن مواجهتكم، و عندها سيخمد لهيب الحرب.

«الأوزار» جمع وزر، و هو الحمل الثقيل، و يطلق أحيانا على المعاصي، لأنّها تثقل كاهل صاحبها.

و الطريف أنّ هذه الأوزار نسبت إلى الحرب في الآية، إذ تقول: حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها و هذه الأحمال الثقيلة كناية عن أنواع الأسلحة و المشاكل الملقاة على عاتق المقاتلين، و التي يواجهونها، و هي بعهدتهم ما كانت الحرب قائمة.

لكن متى تنتهي الحرب بين الإسلام و الكفر؟

سؤال أجاب عنه المفسّرون إجابات مختلفة:

فالبعض- كابن عباس- قال: حتى لا تبقى و ثنية على وجه البسيطة، و حتى يقتلع دين الشرك و تجتث جذوره.

و قال البعض الآخر: إنّ الحرب بين الإسلام و الكفر قائمة حتى ينتصر المسلمون على الدجال، و هذا القول يستند إلى‌

حديث روي عن الرّسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال: «و الجهاد ماض مذ بعثني اللّه إلى أن يقاتل آخر أمّتي‌


[1]- كنز العرفان، المجلد 1، صفحة 365.

[2]- الشرائع، كتاب الجهاد. شرح اللمعة، أحكام الغنيمة.

[3]- «حتى» غاية ل (فضرب الرقاب). و احتملت احتمالات أخرى لا تستحق الاهتمام.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست