و لم يقتصر الوحي على هذا الطريق بالنسبة للرسول الأعظم صلّى اللّه عليه و اله
و سلّم بل كان يتمّ بطرق اخرى أيضا.
و من الضروري أن نشير إلى أن الوحي قد يتمّ أحيانا في اليقظة، كما أشير إلى
ذلك أعلاه، و أحيانا في المنام عن طريق الرؤيا الصادقة، كما جاء بشأن إبراهيم و
أمره بذبح ابنه إسماعيل عليهما السّلام [بالرغم من اعتبار بعضهم أن ذلك مصداق ل مِنْ وَراءِ حِجابٍ.
و بالرغم من أن الطرق الثلاثة التي ذكرتها الآية تعتبر الطرق الرئيسية للوحي،
إلّا أن بعضا من هذه الطرق لها فروع بحد ذاتها، فالبعض يعتقد أن الملائكة تقوم
بإنزال الوحي عبر أربعة طرق:
1- يقوم الملك بإلقاء الوحي إلى روح النّبي و قلبه دون أن يتجسد أمامه أيّ
النفث في الروع كما نقرأ ذلك
في حديث عن النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم حيث تقول: «إن روح القدس نفث في روعي أنّه لن تموت نفس حتى تستكمل
رزقها فاتقوا اللّه و اجملوا في الطلب».